"الأمم المتحدة": 1.3 مليون لاجئ أفغاني يبحثون عن سبل العيش في باكستان
"الأمم المتحدة": 1.3 مليون لاجئ أفغاني يبحثون عن سبل العيش في باكستان
كشف تقرير حديث للأمم المتحدة أن نحو 1.3 مليون لاجئ أفغاني يقيمون حاليًا في باكستان، حيث فر آلاف الأفغان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس من العام الماضي، إلى البلدان المجاورة هربًا من آثار الاضطرابات السياسية وتدهور الاقتصاد على سبل عيشهم.
ووفقا لتقرير نشرته منظمة "كاريتاس الدولية"، يواجه المهاجرون الأفغان، في باكستان، مشكلات متعددة بسبب إقامتهم الطويلة في البلاد، بعد قرابة أربعة عقود من الصراع والاضطرابات السياسية.
لذلك، نيابة عن "كاريتاس باكستان"، أطلقت "كاريتاس الدولية" نداءً طارئاً من يونيو 2022 إلى مارس 2023 بهدف حصول ألف أسرة زيادة على الغذاء، وحصول 1200 أسرة على إمدادات كافية من النظافة، وإمكانية الوصول إلى الشرب الآمن ومرافق الصرف الصحي المحسّنة، ووصول الخدمات الصحية إلى 66500 فرد، وحصول ألف طالب، بمن فيهم الفتيات إلى بيئات تعليمية مناسبة في المدارس، وحصول 1080 امرأة ورجلاً على فرص كسب العيش الفورية.
ويهدف نداء الطوارئ هذا إلى ضمان حصول اللاجئين الأفغان على الخدمات الأساسية والتدريب المهني وفرص العمل في كل من بلدان العبور والمقصد، دون أي تمييز، وهو أمر أساسي لاستعادة كرامتهم وتطلعهم إلى حياة آمنة.
وقبل يوم اللاجئ العالمي في 30 يونيو، تدعو مؤسسة كاريتاس الدولية، واتحاد كاريتاس بأكمله والمجتمع الدولي لإظهار تضامنهم مع اللاجئين الأفغان، الذين أُجبروا على مغادرة أوطانهم، وأجبروا على العيش لفترات طويلة وغير محددة في أماكن محفوفة بالمخاطر.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت منذ أيام، أن الأطفال يشكلون نحو 52% على الأقل من إجمالي اللاجئين الأفغان المسجلين في باكستان، من بينهم 197,428 طفلاً لا تزيد أعمارهم على أربع سنوات.
وأشارت إلى أن باكستان قامت بتحديث بيانات هؤلاء اللاجئين وإصدار نحو مليون بطاقة هوية ذكية جديدة لهم، مع إدراج الأطفال دون سن الخامسة في بطاقات الوالدين، من أجل تسهيل وصولهم للخدمات الأساسية.